بهذا الكتاب أردت ان تقف بالدليل الواضح على ان المنهج الذي استطعت ان أمهده لفكري، كان نابعا من صميم المناهج الخفية التى سن لنا آباؤنا وأسلافنا طرقها وأن كل جهدى فيه، هو معاناة كانت منى لتبين دروبها ومسالكها ثم إزالة الغبار الذي طمس معالمها ثم ان أجمع ما تشتت او تفرق من أساليبها معتمدا على دلالات اللسان العربي لأن كل ذلك مخبوء تحت ألفاظ هذا اللسان العربي ومستكن في نظم هذا اللسان العربي وهذا يكاد يكون امرا مسلما بيديهة النظر في شان كل لغة وتراثها.