سماهم الله تعالى في كتابه فقال عز وجل : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب } وقال تعالى : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } { ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما } ونسأله أن يخص بشرائف صلاته وسلامه خاتم المرسلين وخطيبهم إذا وفدوا على ربهم وإمامهم إذا اجتمعوا شفيع الخلائق يوم القيامة نبي الرحمة ونبي الملحمة الجامع محاسن الأنبياء الذي بشر به عبد الله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى الصديقة الطاهرة البتول التي لم يمسها بشر قط ” مريم ابنة عمران ” ذلك مسيح الهدى عيسى ابن مريم الوجيه في الدنيا والآخرة المقرب عند الله المنعوت بنعوت الجمال والرحمة لما أنجر بنو إسرائيل فيما بعث به موسى من نعت الجلال والشدة – وبعث الخاتم الجامع بنعت الكمال ; المشتمل على الشدة على الكفار والرحمة بالمؤمنين .
والمحتوي على محاسن الشرائع والمناهج التي كانت قبله صلى الله عليهم وسلم أجمعين . وعلى من تبعهم إلى يوم القيامة .