الحمراء هو اسم لسيدة عرفها المؤلف فى طفولته الأولى واكتشف حين بدأ التدوين أن كثيرات ممن فتن بهن وأثرن فيه وبقين فى ذاكرته ونفسه كن فقط “رشحات” منها. هى الأصل وجميعن فروع، جميعهن ترديد واستعادة لبعض تفاصيلها.
كان المؤلف يراها في صباه تجيء من أعلى من فوق السطح عابرة أسطح البيوت المتلاصقة لتخدم في البيت الذي نشأ فيه. إنها المصدر الاول لتجربة الوجود الأنثوي بكل حضوره الطاغي..
“إنها جوهر القرين.. أول خفقة.. مفتتح المادة كلها.. رغم طرحتها يميل شعرها الناعم السبساب الطويل إلى صفرة مختلطة بحمرة مع سواد مؤكد.. فإذا رأيت شقراء قلت مثلها واذا وقعت عيني على فاحمة السواد نسبتها اليها.. فكأنها لون الالوان … اسمها الحمراء.. وللاسم حضور طاغ”. كما يقول الغيطاني في موضع من الكتاب..