قام في أواخر القرن السابع الهجري، يجدد لهذه الأمة دينها، بتنقية الفكر من العقائد والفلسفات التي تسربت إلى بعض العقول من الاتصال بالوثنية والفلسفات اليونانية، بمؤلفات قيمة فنّد فيها كل هذه العقائد، وفضح أصحابها الذين كانوا يحاولون إخضاع الإسلام إلى هذه الفلسفات… ومن أبرز أعماله في جمع الناس على الكتاب والسنة قيامه بتأليف هذه الرسالة القيمة في بابها، العظيمة في موضوعها، التي يبين فيها الواجب الذي يقع على عاتق المسلمين والذي يتجلى في وجوب موالاتهم للمؤمنين والعلماء، كما وينفي فيها وجود إمام مقبول في الأمة ومتبع لدينها الإسلامي يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته كما ويقول فيها أنه لا يسوغ لمسلم أن يطعن في واحد منهم أو يحط من شأنه.