فمِنْ نِعَمِ اللهِ على المسلمين أنْ أكرمهم بعلماء يحفظون عليهم دينهم، ويرشدونهم إلى الصراط المستقيم، ويصححون ما عندهم من أخطاء ومفاهيم..
ومِنْ هؤلاء العلماء: فضيلةُ الدكتور الشيخ العلامة الشريف حاتم بن عارف العوني ـ أدامَ اللهُ توفيقَه، ونفعه اللهُ بعلمه ونفعَ به ـ فهو من الذين بلغوا قدراً كبيراً مِنْ سَعَةِ العلمِ وعُمْقِهِ، ممزوجاً بسَلامةِ المنهجِ ودِقَّتِهِ، ومن الذين جمعوا بين الأصالة والمعاصرة، حيث تعمقوا في كتب التراث، ولكنهم لم يقتصروا عليها ولم يتعصَّبوا لها، بل كانوا على معرفة بالواقع وما يحصل فيه من مستجدات ونوازل تستدعي النظر والاجتهاد، فاستفادوا من الماضي وربطوه بالحاضر..
وليس كمن يدَّعي التجديد فيتطاول على السابقين وجهودهم، ويهدر ما تركوه من علوم ومعارف بحجة التجديد والمعاصرة!
فالمطلوب هو الاستفادة من السابقين مع عدم التعصب لهم، والإضافة والبناء على ما تركوه من علوم، لإكمال مسيرة العلم والمعرفة حيَّة متجدِّدة، لا كما يفعل بعض المنغلقين الجامدين الذين يساهمون في تأخُّر المسلمين وتراجعهم، بسبب قلَّةِ علمهم، وضيقِ فهمهم وعقولهم..
وقد رتَّبتُ هذه الروائع على سبعة أقسام، ووضعتُ تحت كل قسم عناوين فرعية جعلتُها بين (قوسين)، وما كان بدون (قوسين) فهو من عناوينه.
1ـ في الإيمان والرَّقَائق.
2ـ جماليَّةُ الدِّينِ الإسلاميِّ وعَظَمَتُه.
3ـ نصائح منهجيَّة في العِلْمِ والإنصافِ وأدبِ الخلاف.
4ـ العقلُ ومكانَتُهُ في الإسلام.
5ـ في التقليدِ والاجتهَاد.
6ـ التَّجْدِيدُ الدِّينيُّ.
7ـ تصحيحُ بعضِ المفاهيمِ المغلوطة.
سائلاً من الله الإخلاصَ والتوفيقَ والسدادَ لي ولجميع المسلمين، والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين.