أثرت دعوة هؤلاء المصلحين وأمثالهم في الأمم الإسلامية، فأعلت مستواها، ورفعت من شأنها، فكانت حالتها بعدهم خيرًا مما كانت قبلهم.لقد عاصر أكثرهم غَزْوَ الغرب للشرق واستيلاءه عليه، فلما غزاه حمل معه مدنيته، سواء منها ما كان مدنية مادية كالسكك الحديدية، والآلات الصناعية، والمخترعات الحديثة؛ وما كان مدنية معنوية كالأفكار، والعقائد، والعادات، ونُظُم الحكم، ونحو ذلك.
يتضمن هذا الكتاب سيرة بعض المصلحين والمحدثين في عالمنا العربي والإسلامي وهم:”محمد عبد الوهاب”، “مدحت باشا، “السيد جمال الأفغاني”، “السيد أحمد خان”، “السيد أمير علي”، “خير الدين باشا التونسي”، “علي باشا”، “عبد الله نديم”، “السيد عبد الرحمن الكواكبي”، “الشيخ محمد عبده