في “زمن الحب الآخر” تنطلق غادة السمان متجاوزة حدود المألوف في الفكرة الأنثوية، ومجتازة حقول المعروف عن العطاء الأدبي الأنثوي، لتؤكد وبإصرار على كينونة الأنثى كإنسان متجانس المشاعر وكمخلوق غير مستعبد الجسد والروح. ولكتاباتها غادة السمان معنى آخر… فكرتها مختبئ خلف الرمز حيناً، لا خوفاً ولا رهبة ولا مهابة نقد أو قمع أو إمعان في حجر على الكلمة الأنثوية، بل إصراراً وتأكيداً على مقدرة أدبية في توظيف الرمز وإيصال المعنى في زمن المنع.
تتحدث عادة سمان عن فكر الرجل الشرقي واللذي ينحصر في رؤيته للمرأة على أنها مجرد جسد وأن الرجل الشرقي مفتون بحب التملك يعشق تملك الانثى الى الحد الذي يجعله بأن يُطالبها بترك دراستها وعملها وهواياتها من أجمل أن تبقى في المنزل وتقوم بأعمال البيت !
أيها الحب الذى رحل بعيدا مع البراءه
أيها الحب ليتك تعود
ليتنى أعرفك من جديد
تنغرس فى قلبى ولو ابرة حديدية تنفث السم
ليتك تتغلغل فى عروقى ولو خدرا كالموت
ليتك تحتوينى حنانا طاعونا زلزالا