“مرت بلسانها على شفتيها، دغدغة من رغوة القهوة لا تزال عابقة هناك، تحب أنفاسها مضمخة بالقهوة، تشعر أن إغراء شفة مغمسة بالقهوة لا يقاوم، تذكر شفتيه في آخر رشفة قهوة، يسقيها كل صباح لعقة، لينهبها كافيينها طوال غيبته، بابتسامة سكرى أخفت ذاك المذاق.
“كإدمان الألماس، عشقني خشب العود الذي يأكل حسابي البنكي لكن ليس مثله يشعل قريحتي. بالبخور أنا كاهن من عالم آخر، أستطيع أن أرسم لكم خارجة مفضلة عن مستقبلكم العربي، نحن أمة تؤم الناس للخراب”. يستفز كل من يحضر له مجلساً ويرجع لوكره، يعاقر المزيد من البخور حتى أصاب زوجته الجميلة بالعقم، واستبدل هواء المدينة بغمام يغرق فيه ويتغرب”.
تكتب رجاء عالم بلغت الشغف بالكتابة، تكتب بمتعة تتسلل إلى قارئ مهيئ للخضوع لسحر الكتابة واللغة، وعندما يصل هذا الحد يقع أسير عوالم يركض خلفها ولا يستطيع رؤيتها على حقيقتها، عليها غلالة من روح باطنية، غلالة تضعك دائماً في حالة العجز عن اللمس