قال د. ناصر الرباط عن هذا الكتاب: سفر البنيان سلسلة حكايات أبطالها أبنية وبناءون ولحظات حاسمة في تاريخ مصر العمراني أو تاريخ الغيطانى الذاتي. تتخللها ومضات قصيرة، يشرح فيها الغيطانى مصطلحات معمارية بتعبير رمزي ونفس صوفي، يرى الشيء وانعكاسه ويفتش عن المعنى ونقيضه.
وقال عنه د. محمود على الكردي: تدور معظم الحكايات التي يسردها علينا الغيطانى من هذا المنطلق. وفى ظني أن هاجس الموت ولغز العالم الأخروي ومسألة الفناء والخلاء من القضايا التى لم تلح عليه بهذه القوة وبهذا العمق اللذين لا يُعرفان في أدبنا المصري المعاصر إلاّ تأثرًا بتجربته المرضية التي تأرجح فيها بين عتبتي الموت والحياة، وبوابتي الوجود والعدم.
وقالت عنه د. مارى تريز عبد المسيح: تحاور الكتابة الفراغ في سفر البنيان، مثلما تحاور العمارة الفناء، ومثلما يحاور الذكر الأنثى، والأصل المنتهى هو الفراغ، أو الفناء أو الأنثى، يفضى الحوار بين الثنائيات المتباينة إلى الاندماج، وتولد إما تكوينات أو كيانات جديدة. ومثلما يلجأ المرء إلى البناء المعماري احتماءً من الفناء أو الفناء يحتمي الجنين في الرحم فالرحم قبو، فالأنثى والمكان عاملان يربطان الأرض بالسماء. مثلما ترتبط الكتابة الحية بالذاكرة المعرفية