حينما تُفاجئون بهشاشة ما كنتم تؤمنون به، و بما لم تتوقعوه من قبل؛ ربما تتساءلون كما تساءلَ (سراج عز الدين) بطلهذه الرواية:
(لماذا لم يكن لحواسي القدرة على أن تنبئني من قبل بما حدث؟ )
والذي حدث في هذه الرواية هو كل ما يتعلق بحقيقة وجودنا الإنساني، وصراعنا مع فكرة العُش الدافئ، ومع الأيادي التي تمتد إليه، وتبعثره، فيأتي الصقيع. الصقيع الموجع لا يأتي إلا في غياب العش.
خمس حواس، وسادسَةْ، و سراج عز الدين، وخمس نساء، و وطن، وأياد شرهة، ومصائر، وأمل يعول عليه، في زمن لا ينفع معه إلا الأمل.