يستلهم أحمد عبد اللطيف، في روايته السادسة، رحلة “رسالة الغفران» و«الكوميديا الإلهية” ليشيد رحلة معاصرة يصل فيها الأبطال إلى مكان علوي أو سفلي، يكشفون من خلاله المحجوب، ليتجلى سكان مملكة قديمة من ناحية، وسكان مدينة حديثة من ناحية أخرى، كتماثيل شمعية، تماثيل تتحرك دون أن تشعر، وتنظر دون أن تبصر.
ومن هذا المكان الغامض الواقع تحت الأرض والمتصل بالسماء يكتشفون أسطورة السيقان المبتورة
السيقان المدفونة في نفس القبو في زمن آخر،
الملفوفة في فردة بنطلون واحدة وفردة حذاء وحيدة، والساكنة في مشكاوات الجدران
“السيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج”
رواية عن القاهرة الأخرى وتاريخها المجهول، عن المدينة المدفونة والمتوارية وراء الزحام.
هي رواية عن السلطة، والتمرد والصراع الإنساني، من أجل تشييد عالم بديل، عالم يشيده سكان المملكة القديمة وسكان المدينة الحديثة تحت الأرض، في
مدينة موازية. مدينة خالية من البطش