الإلحاد في أسماء الله وصفاتهِ:هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.والإلحاد إما أن يكون بجحدها أو إنكارها بالكلية، وإما بجحد معانيها وتعطيلها، وإما بتحريفها عن الصواب بالتأويل الفاسد، وإما بجعلها أسماء لبعض المبتدَعات كإلحاد أهل الاتحاد.فيدخل في الإلحاد: التحريف والتعطيل، والتكييف والتمثيل والتشبيه.
وآيـةُ الكُـرسـي آيـة عظيـمـة، وهي أعظم آية في كتاب الله -تعالى-، وما ذلك إلا لِمَا اشتملت عليه من الأسماء الحسنى والصفات العلى، فقد اجتمع فيها ما لم يجتمع في غيرها، فآية احتـوت على هذه المعاني العظيمة يحق أن تكون أعظم آية في كتاب الله -تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 58]
والرزاقُ هو كثيرُ الرزقِ واسِعُهُ -كما تدل عليه صيغة المبالغةِ-، وكل ما في الكونِ من رزقٍ فهو من الله. والرزق نوعان:رزقٌ يستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو رزق القلوب، الذي هو العلم والإيـمـانُ والرزقُ الحلالُ،والرزق الثاني هو الرزق العام لسائر الخلقِ، بَرِّهم وفاجرهم، والبهائم وغيرها.والله -تعالى- موصوفٌ بالقوّة، والقويّ شديد القوة، فعُلِمَ أن القويّ من أسمائه ومعناه: الموصوف بالقوة.والمتين: البالغ في القوة والقدرة نهايَتَهُما.