الأربعون النووية هي إثنا وأربعون حديثا جمعها الإمام النووي رحمه الله تعالى وقد أحسن في جمعها لأنها منتخبة من أحاديث عديدة وفي أبواب متفرقة, وغالبها من الأحاديث الجوامع التي وإن قلّ عدد كلماتها أحيانا إلا أنها تشتمل على معاني وحكم كبيرة جدا في العديد من أبواب الدين. وسميت أربعين رغم أنها أكثر من ذلك لأن العرب كانوا يحذفون الكسر من الأعداد فيقولون : أربعون وإن زاد واحدا أو اثنين أو نقص واحدا أو اثنين.
وقد كان للإمام النووي رحمه الله شأن وسرّ في التأليف, فقد استُقبلت مؤلفاته بالإهتمام العظيم من أهل العلم والناس قاطبة, فقلما تجد مسجدا لا يُقرأ فيه رياض الصالحين مثلا, ونحسب أنه كان مخلصا رحمه الله لا نزكيه على الله فالله حسيبه. لكن النووي بلا شك كان من أكثر أهل العلم اجتهادا رحمه الله وغفر لنا وله.