يبقى إبراهيم نصر الله خير من يُعبّر عن تناقضات الحياة الاجتماعية وخير ناقدٍ وأفضل من ينقل صوره بجرأة بالغة ونادرة عبر كسر الشكل الروائي التقليدي، وهو يتصدى الآن لمعالجة قضية راهنة شديدة الحساسية ومثيرة للقلق في آن معاً: “جرائم الشرف” ضحاياها نساء ظُلموا من الأهل والمجتمع معاً، قليلو الحيلة، أمام قسوة المجتمع وعاداته وتقاليده وأطره الثقافية المعلبة التي تريد صنع فتاة كدمية متحركة في بيت العائلة وبيت الزوجية في آنٍ معاً.
هي شرفات أراد الروائي أن يطل منها على واقع الحال الذي تعيشه المرأة العربية وخصوصاً في الطبقة المتوسطة والفقيرة من خلال وضعه كل خبراته الجمالية والمعرفية والإبداعية في شخصية “منال” الذي أصر والدها على تعليمها وقدم لها الدعم اللازم حتى تخرجها واستلامها وظيفة كمشرفة اجتماعية.
فماذا حدث معها؟ هذا ما سوف نكتشفه معاً عند قراءتنا لهذه الرواية الهادفة