إن التبريزي تلميذ المعري قد التزم – كما ذكر في خطبته – أن يضمن تفسيره ما ورد في ضوء السقط، وقد نبه في كثير من مواضع الشرح على هذا الإقتباس، كما نجد في أثناء شرحه بعضاً من النقد والتعقيب لضوء السقط، ونجد أيضاً في زوايا شرحي البطليوسي والخوازمي بعض النصوص المقتبسة من الضوء”.
شرح السيد البطليوسي المتوفي سنة 521، وليس هذا الشرح خاصاً بسقط الزند، بل ضم مؤلفه إليه طائفة أخرى من شعر أبي العلاء بعضها من لزوم ما لا يلزم، وبعضها الآخر من سائر دواوين أبي العلاء، كما يصرح بذلك من مواضع الشرح، وقد إنفرد البطليوسي من الشراح بترتيب سقط الزند على حروف المعجم، وشرح صدر الأفاضل قاسم بن الحسين بن محمد الخوارزمي، وهذا الشرح يمتاز بعمق غوصه على أسرار معاني أبي العلاء، حتى إنه ليغرق في ذلك إغراقاً، كما أنه يمتاز بالتعرض للإشارات التاريخية والإسراف في سردها، وعرض كذلك “قليل من فقه الشافعي وأحاديث النبي وفوائد التفسير” ، وقد أولع بالموازنة بين شعر أبي العلاء وشعر جمال العرب الأبيوردي.
و شروح سقط الزند – للتبريزي و البطليوسي و الخوارزمي. نقدمها إلى جمهور الباحثين بعد إعادة النظر فيما اقتضى النظر من النصوص و الضبط.
المحققون