هذه مسرحية تعليمية . . . والأعمال التعليمية في الأدب والفن ، من ” كليلة ودمنة ” إلى ” حكايات لافونتين ” إلى مسرحيات ” بريخت ” وغيرها من آثار هذا النوع ، إنما تهدف إلى توجيه السلوك الفردي أو الاجتماعي . . وهي في أحيان كثيرة لا تخفي مقاصدها . . وتتخير من العبارات ما يصل توا إلى النفوس ويرسخه في الأذهان . . وتنتقي من وسائل التعبير أوضحها وأبسطها . . وتتخذ أحيانا من وضع الحكمة والمغزى في صورة مباشرة سلاحا من أسلحتها . . وهي على خلاف الفن الآخر الذي يخفي وجهه ويدعك تكتشف ما خلفه، تكشف هي القناع وتقول لك:” نعم أريد أن أعظك فاستمع إليّ ! ”