وصف الكتاب
يتخطى توفيق الحكيم الألف ليلة وليلة ليحكي عن شهريار الباحث عن الحقيقة والمعرفة وكأن حكايات شهرزاد الخيالية الممتعة حررت فكر شهريار من حدود المكان والزمان كل الحوار في المسرحية قائم على الجدل والتساؤلات
في هذه المسرحية يُلبس الحكيم شهرزاد ثوب المروي عنها لا الراوية، ثوب الصمت والغموض فيسعى شهريار لاستنطاقها بما فيها. شهرزاد الصامتة كما الطبيعة، الجملية والداهية كما الطبيعة، التي يريد شهريار أن تخبره بالحقيقة التي لا تملكها هي كما هو سعي الإنسان الدائم في استنطاق الطبيعة بما لا تعرفه، بحث الإنسان عن الميتافيزيقي في الوجود الحقيقي ظنًا منه أن الظاهر هو كل شيء، أو ظنه أن الظاهر قد يدل على الجوهر كما هو اعتقاد الكثيرين، لكن للحكيم رأي آخر، أن ما يصل إليه القلب أكثر مما يدركه العقل، لكن شهريار لا يرى هذا فيرتحل وراء المعرفة العقلية المادية فيرى أشياء أخرى ترمي به للهلاك.