مجموعة قصصية كتبت عام 1999 ، لم أقرأ أقصر من هذه القصص ، جميعها تدور في “الحارة”. مع اختلاف أحداثها إلا أن شخصيتي شيخ الحارة وإمام الزاوية كانتا من الشخصيات الثابتة الظاهرة في كل قصة تقريبا ، أحسست بالفتور في بعض القصص ، حقيقة لم يعلق في ذهني أي منهم ، اللهم إلا قصتين أو ثلاث أهمهم تلك المعنونة باسم الصعود إلي القمر ، والتي تحكي عن رجل تفرق شمل أهله بالموت والهجر ، فيعود إلي منزله في الحارة وقد أصابه من القدم ما جعله قابلا للسقوط ، فيستعين هذا الرجل بمهندس ليهدم البيت ويبنيه من جديد بعلي طرازه القديم وقاعته وفرنه البلدي وحجرتيه االصغيرتين وعشة الدجاج فوق سطحه ، فقد أراد الرجل أن يستعيد ذكريات العهد القديم ، بل وأحس أن أهل البيت لا يزالون علي قيد الحياة وإن كانوا ممثلين في صورة أشباح من نسج ذكرياته.