كتاب “طرديات” لأكساندر دوماس الأب، عبارة عن فصول سردية متناثرة في كتب ومذكرات، ورحلات ومقالات دوماس، ذات موضوع واحد، جمعها الناشرون لأنها تتحدث عن الصيد والطرائد.
الفصل الأول من الكتاب بعنوان“شذى شباب، وخريف” يتحدث فيه دوما عن رحلاته الأولى في عالم الصيد، يسرد ذلك بشكل آسر ومدهش، وساخر، ومؤلم أيضا، كونه يتحدث عن بعض المآسي التي وقعت في رحلات صيده، أيضا فيه حديث عن المفارقة بين المدينة الصغيرة والكبيرة، يقول:
“إن من أكبر متع هذه الحياة أن يولد المرء في مدينة صغيرة، يعرف سكانها جميعا، ويحتفظ له كل منزل بذكرى..أحب بعضا من تلك الأشجار، وكأنها من أصدقائي القدامى، فأنحني أمامها عند مروري، عندما أدخل المدينة الصغيرة يطلق أول شخص يلقاني صرخة، وبقدر ما أتقدم يقوم كل من يلقاني بالشيء نفسه..
في باريس وحدها يكون لنا شارع يغير اسمه ويغير شكله ويمتد أو ينحسر حسب نزوة كبار البيوت!
غادر باريس لعشر سنوات، لن تستطيع من بعد معرفة شارعك ولا منزلك!
أنا –الآن في مديني الصغيرة– موعودا إذن بفرح عظيم عندما ألتقي غدا بكل رفاق صيدي“
الفصل الثاني “كلب صيد اسكتلندي” يتحدث فيه دوما بشكل ساخر عن حظه العاثر عندما أهداه أحد الأصدقاء كلب صيد نزق شديد التحرر.
في الفصل الثالث “رحلة لصيد ظباء الجبل” حيث يتحدث عن معنى الرفقة في حضرة الخطر، عن الوفاء والتضامن، وبراعة أهل الصيد..
الفصل الرابع “رحلة لصيد الشحرور” وهو في الأصل مقال نشر في جريدة، ثم أعد للمسرح يتحدث فيه دوما عن محبة الرفقة، والتعاضد الانساني.
أما الفصل الأخير الذي يتحدث فيه الكاتب عن طبخ الصيد، وبعض التعريف والأساطير والحكايات المتعلقة بالحيوانات والطيور، وأفضل طرق طهوها، وهذا الفصل عبارة عن مقتطفات من كتاب الأكساندر دوماس “المعجم المطبخي الكبير” الذي اعتنى به كثيرا قبل وفاته، هذا الكتاب صدر بعد موته بثلاث سنوات.