“تعثّرت لدهشتي على شخصٍ أعرفه، ولم يخطر ببالي قط أنه يمكن أن ينتهي مقيدًا بسلاسل في قدميه، وفي هذا المكان بالذات، كان يمشي في الحوش متعثرًا وحوله العشرات من الذاهلين، وثمَّة حراسة خشنة تتوزَّع بين الممرضين، وبعض عناصر الأمن الذين يرتدون زيًا أزرق”
.
في هذه الرواية المحتشدة بالأحداث الغرائبية المدهشة يُصادف القارئ عددًا من الشخصيات التي تتأرجح بين الخيال والواقع، بين الوهم والحقيقة، حيثُ يفاجأ كاتبٌ بخروج إحدى شخصيات رواياته السابقة وتجسدها كائنًا من لحمٍ ودم، وعلى مدار الرواية تصبح هذه الشخصية عبئًا على صانعها، في سردٍ مشوِّق وتأملٍ عميق لعلاقة الروائي بمخلوقاته الخيالية .