إن الإسلام أرحب أفقاً وأوسع دائرة وأجمع لاطراف الزمن ، وأوعب لأشتات الناس مما يتوهم الكثيرون القاصرون ، وإذا كان الشمول عيباً والمرونة قدحاً فإن الإسلام يؤتى من هذه الناحية وما ينقم الإسلام على فرد أو جماعة من أهل الكتاب الأولين إلا أن تسوء صلتهم بربهم وأنبيائهم ويتحولوا عن قواعدهم المحترمة إلى مسلك تنكره السماء وتفسد به الأرض ، ما العمل إذا تحولت اليهودية إلى صهونية آثمة تلغ فى الدماء والأعراض وتبنى وجودها على الفتك والغصب ؟