حبّه لمنتهى ليس كقصص الحبّ، يبحث فيها عن كل ما افتقده في أمّه.
مشهور يحاول الهروب من سطوة ذكرياته الأليمة، لا يريد سوى أن يكون طفلاً كباقي الأطفال.
بين عنف الأب وقسوة الأمّ، تحفر الذاكرة شروخاً في نفس مشهور. فهل يستطيع التحرّر من ثقل ماضيه ووطأته؟ وهل يجد ما يبحث عنه؟
في تلك الرواية تقدم أثير نموذج مختلف من الشخصيات عن تلك التى اعتادت تقديمها من قبل، شاب مضطرب عاطفياً يعاني جراء طفولة صعبة قضاها بين أب شبه غائب وأم متحجرة القلب، لتناقش أثير وبشكل رائع الأثار النفسية لأسرة متفككة باردة المشاعر على الأبناء
و رغم أن صورة الام ترتبط دوماً في أذهاننا بالدفء و الحنان، إلا أن أثير تقدم نموذج مضاد موجود للأسف في مجتمعاتنا و إن كان بصورة نادرة
فكرة الرواية جريئة لم يسبق تناولها من قبل، على الاقل بهذا العمق، ما الذي يمكن أن يشعر به الطفل في وجود أم متحجرة القلب لا تسكب مشاعرها على أبناءها