ووقفتْ في الشارع لتُنزلَ ركبَها إلى شاطئ البحر؛ أولئك ثلاثون صغيرًا من كلِّ سفيهٍ لقيط ومنبوذ، وقد انكمشوا وتضاغطوا؛ إذ لا يمكن أن تُمَطَّ العربةُ فتَسعَهم، ولكن يمكن أن يُكبَسوا ويتداخلوا حتى يشغل الثلاثة أو الأربعة منهم حيزَ اثنين. ومن منهم إذا تألم سيذهب فيشكو لأبيه …؟
وترى هؤلاء المساكين خليطًا ملتبسًا يُشعرك اجتماعُهم أنهم صيدٌ في شبكة لا أطفال في عربة، ويدلُّك منظرهم البائس الذليل أنهم ليسوا أولادَ أمهاتٍ وآباء، ولكنهم كانوا وساوسَ آباءٍ وأمهات …