ومما قاله منيف عن الباهي:”من الإجابات التي لم يمل تكرارها، حين يسأل عن حياته وأيامه: “مازلت أمارس فضيحة الحياة”، ويبدو أنه بعد أن خبر الحياة وعرف الكثير وتأكد من الحقيقة، قرر أن يتوقف عن ممارسة هذه الفضيحة، ولذلك شق الظلمة وغاب إن حياة محمد باهي لم تكن عادية، مثل موته الذي لم يكن عاديا أيضا.. كيف لا، وقد كان سيد الكلمات ومروضها. ”
يسترسل منيف حين يكتب في شتى مجالات الحياة الإنسانية والإجتماعية والسياسية بسلاسة مذهلة. وكأن القلم في يده لايتوقف عن الإبحار عبر مخزونه الفكري والفلسفي وتجاربه ونظرته العميقة والنافذة إلى كل شيء وأي شيء.
قلم منيف مختلف من نواحي عدة أهمها أنه لايُشعرك وهو يكتب بأنه يقوم بعمل شاق وعليه إنهاؤه بأية طريقه. وهذا نادر ورائع !