تختصر هذه الرواية، حالة واقعنا العربي، وآثار الانتماءات الفكرية الموجودة فيه، على حياة الأفراد وعلى طريقة حياتهم، في عالمين متصارعين ومتنافرين من متدينين وعلمانيين، ونتائج تعامل وممارسات المنتمين إليهما داخل المجتمع، حيث يتخذ المكر والعنف وجهان لعملة واحدة تعكس القمع والخوف في نفوس الآخرين، وحيث تصبح كل الوسائل مشروعة في الدفاع عن المعتقدات، إن من قبل النافذين وأصحاب السلطة، أم من مجرد أفراد ملتزمين.