سأظل هنا، بلا حركة ولا خطوات، إلى أن يأتي الموت لي، فلا أسعى طائفاً مذعناً إليه
أشبك ساقاً على ساق وأنتظره، دون احترام ولا لياقة ولا مجاملة ولا لباقة
حين يصل سأظل هنا في زنزانتي الممتدة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي
سيجدني راقداً، ويدي تحت راسي لن أقف احتراماً وإجلالاً، الذين يقفون احتراماً وإجلالاً منافقون يرغبون في مساومته على بضعة ايام أو ساعات زيادة عن الموعد المحتوم
أما أنا فأنتظره قبل الموعد المحتوم أعرف بعد التجربة أن الموت في الحياة يناسبني
لا أظن أنه يناسب الآخرين، لا أظن أن الموت الحقيقي (الإعدام) ممتع مثل هذا الطراز من الموت
إنه موت نظيف، لا انتحار ولا رغبة في الحياة. لا إنه غير الاستقالة من الحياة، ولا التقاعد، إنه الموت من الحياة