تحدث العقاد في هذا الكتاب عن معنى العقيدة الدينية والفارق بينها وبين الإيمان، ثم تحدث عن سمة ذلك القرن العشرين، وقام بتحديد الظواهر الاساسية المُشَكِلة لِسمة هذا العصر وحصرها في خمسة ظواهر، هى: نظرية مركزية الكون، ودراسات مقارنة الأديان، ونظريات قوانين الطبيعة، ونظرية التطور، ومشكلة الشر. كما تطرق عقائد إلى كل من العلماء والأدباء والفلاسفة والفلاسفة الوجوديين، واختار نماذج من كل ميدان منها يوضح أثر العقيدة في جملة العاملين بهذا الميدان كي يستشف مدي سريان العقيدة في نفوس كبار العصر.
وقد تأكد العقاد من أصالة وجود العقيدة الدينية في نفوس مفكري هذا القرن و بالتالي تأكد من أصالة دوامها في القرن العشرين، كما تحدث عن العقيدة الأخلاقية وحدد مصادرها الثلاثة وهي: العقيدة الدينية والقانون والعرف الاجتماعي، وحدد مراتبها من حيث العموم والقوة، وأكد أن الدين أقوى هذه المصادر وأكثرها عمومية. وتناول أيضًا أحد الكتب التي تحكي عن العقيدة بعد مليون سنة، أين ستكون، وقد أكد مع مؤلف الكتاب أن الدين باق مع الإنسان ولمليون سنة وأكثر. فالدين ليس مما يستغني عنه الإنسان في أي وقت من حياته