يجمع ‘د. محمد رجب البيومي’ بين دفتي كتابه ‘علماء في وجه الطغيان’ فصولا قصيرة تتناول مواقف بطوليّة، وقفها بعض علمائنا في وجه طواغيت الحكام، لم يرهبهم الظلم ولا الطغيان، وتاريخنا حافل بمثل هذه المواقف بحيث يمكن أن تؤلف فيها المجلدات، ولكن الدكتور البيومي فى هذا الكتاب يرسم صورًا سريعة، فنرى كيف خاصم سعيد بن جبير الحجاج بن يوسف الثقفي وأعلن ثورة على ظلمه وطغيانه، ثم استهزأ به فى ساحة المحاكمة بين السيف والنطع حتى ظفر بالاستشهاد.. ونرى أبا حنيفة النعمان حين اعتز بالله حارب سلطان الدولة الأموية، وكافح أبا جعفر المنصور حين رآه يحيد عن الجادة المستقيمة فانهالت على جسده السياط المائة جلداً وتعذيباً، ولم يخش إلا الله..