الكاتب الحقيقي مثل الفيلسوف يجب أن يكون له رأيه الخاص ووجهة نظر خاصة به.
و د. مصطفى محمود باعتباره كاتبا وأديبا جادا وقديرا له رأيه الخاص ووجهة نظر يعبر بها في كل ما يكتبه..فهو مثلا يرى الاجتهاد واجب على كل مؤمن..وأن إغلاق باب الاجتهاد خطأ..وأنه لا يليق بالمسلم أن يغلق عقله بترباس التعصب وأن يعيش أسير الأفكار سابقة التجهيز..وأن الإسلام فكر وحوار وتدبر وتأمل ومناقشة كل وجهات النظر..فالإسلام دين حرية بمعنى الكلمة.
أما في السياسة فإن الدكتور مصطفى محمود لا يعتقد أن إسرائيل تريد فعلا السلام مع العرب.. ويقول “إن ما يجب أن نفهمه ونعيه تماما أننا لسنا مقبلون على سلام مع إسرائيل وإنما نحن مقبلون على مواجهة..فالواقع الذي نراه يخالف الأحلام التي تغرقنا فيها شعارات السلام”.
المهم فإن الكاتب من حقه أن يقول رأيه وما يعتقده بكل حرية..ونحن من مسئوليتنا ومن واجبنا أن ندافع عن رأية..فتعدد الآراء إثراء للحركة الثقافية..وهذه هي الحرية الفكرية التي ننشدها.