رغم ما أحدثته ملحمة چون شتاينبك “عناقيد الغضب” من صدمة وما أثارته من جدل عندما نُشرت لأول مرة في عام 1939، فهي تظلُ رائعتَه التي لا خلافَ عليها. وبينما تقع أحداثها في أوكلاهوما التي أصابها الجدب والجفاف وتتناول حياة المهاجرين في كاليفورنيا، فتحكي عن أسرة چَدْ التي تُجبر مثل آلاف غيرها من الأسر على السفر غربًا سعيًا وراء الأرض الموعودة. وقصة هذه الأسرة واحدة من قصص الآمال الزائفة والرغبات المحبطة والأحلام المحطمة. ومع ذلك فقد خلق چون شتاينبك الحائز على جائزة نوبل في الأدب من معاناتها دراما على قدر مكثف من الإنسانية، بيد أنها مهيبة في حجمها ورؤيتها الأخلاقية. إنها إشادة بليغة بجَلَد الروح الإنسانية وكرامتها