وصف الكتاب
سنة كاملة قضيتها فى هذا المكان راقداً فى عنبر كالخرابة في مستشفى من عشرات العنابر مبعثرة فى الصحراء كعلب الصفيح بين مرضى يسعلون ويلهثون كأنهم فى عالم بلا هواء، كل شيء هنا منظم حتى سعال يعاودني كل ليلة مع الفجر فيضبط المرضى عليه ساعاتهم، فإذا انقطع يوماً أقبلوا عليَّ بوجوه مصفرة ورفعوا عن رأسي الغطاء هامسين: وله .. وله يا عوف مال حسك مش باين ليه أنت ميت، فأسعل فى حدة لأؤكد لهم أنني ما زلت حياً وبصحة جيدة سنة بطولها.
مجموعة قصصية جميلة جدا كالعادة يغوص الدكتور مصطفى محمود بداخل النفس البشرية ويستخرج لنا انماط مختلفة من البشر نراهم في كل مكان و زمان حولنا منذ بدء الخليقة و حتى اليوم و يمكنك ايضا ان تجد صورتك في احدى وجوه هذه الشخصيات