في 11 سبتمبر 2001 وقعت أحداث خطيرة في الولايات المتحدة الاميركية، لم يعرف لها التاريخ مثيلا، وأدت الى تغير صورة العالم بأسره، على نحو ينبئ بأن عالم “ما بعد سبتمبر” لن يكون مثلما كان من قبل.
ولكن خلال ما تلا هذه الأحداث من تطورات، تعرض العرب والمسلمون لحملة من الإساءات والإهانات، فضلا عن القتل بالقنابل، وعلى الاخص في افغانستان وفلسطين، ما لم يعرف العرب والمسلمون مثيلا له في تاريخهم الطويل، وعلى نحو ينبئ باستمراره لفترة طويلة في المستقبل. وخلال هذا كله بدت ظاهرة “العولمة” في صورة ابشع بكثير مما كانت تبدو من قبل، مما يجعل من الملائم وصفها “بعولمة القهر”.
يشرح هذا الكتاب ما اسفرت عنه أحداث سبتمبر من زيادة حدة القهر، وعلى الاخص للعرب والمسلمين، ولكنه ينتهي بخاتمة بعنوان “ماذا بعد عولمة القهر؟”، يتساءل فيها المؤلف عما اذا كان من الممكن للعالم ان يشهد في المستقبل الأبعد، نظاما اقل قهرا، يتاح فيه للعرب والمسلمين فرصة حقيقية للتعبير عن حضارتهم وثقافتهم الخاصة