مطحونة لوعتي لكِ من كل ناسوتيتي المستنفرة من كل لاهوت
أنتِ بروحك المطاطية المخمورة بتدبير الاين الحقيقي لى
هل انتِ ايني المحظورة جغرافيا وحسيا ، لا جغرافيا باطنيا؟
أنتِ السائل الذى يسبح فيه الزمن
غلبة الشعر على كل شىء أنتِ
وغلبة الخصومة على الائتلاف مع كل شىء
أيتها العاصية لوجداني متى تقتربي باسواطكِ الكثيرة الرحيمة والقاسية؟
احب رؤيتكِ بعد الهيروين
بعد استدراج النشوة من طرقها البعيدة
دربكِ يتحدث معى طوال الوقت
ينفرد بوعيي ولاوعيي
ويقول خذها هذه الحقيقة المخالفة لكل الآخر فى العالم
لا فيروز أرضنا المشتركة ليست فى مزاد الصدفة
أرضنا من دم وجداننا، من دم شطحنا
اجتنبي مسؤوليات العقل وتعالى بجنونكِ الرواحي المضمن وجودي
نحن لامعيارين لتراتيب العنف والخطورة
سنختلط بلا نسبة
فى فوضى الكمال الأول،
فمكِ هذا تكوين لانعدامي
ان مسسته اقتربت من تجريد الميلاد من البداية
وتجريد الانتحار من النهاية
فى يديكِ لابداية العالم ولا بدايتي
ولانهاية العالم ولانهايتي
ابدئينى ولا تنهيني
انا إشكالية بالنسبة للعالم والآخر كله
ولكن لك انا حميمي كضميركِ اللاادري ،
هجرت الأراضي والسماوات
ومشيت بجسدي الابيض القمحي العاري
على الأوراق المستقلة
احلم بصحو أشاركك فيه قبلة
او نوم على خصلات شعركِ ،
لا اؤدى الحياة كأني حي
إنها لعبة عميقة مستعرة من شراكات العبث ،
انا خفاش أعمي في جسدكِ وباطنكِ
الزمن يقف خارجا بعيناه الحمراء
والمكان النجس متيقظ لقضمنا
لم يا حلمى تترصد الانتحار فى كل شىء
إلا في وجدى لها؟
انا الذى يعزف على الغابر
على مفاهيم الشبق فى دلالات المرصع الاسطوري
امشِ على جسدي العاري بخلخالكِ وانت عارية
لننتج وحدة أخرى غير هذه المدهوشة من رهبانية ظلمتنا،
انه شَعري المتموج الذى يرغب فى يديك الحائكة
للخيوط الواهنة لعنكبوت الجوهر الالوهي
هل خصلات شَعركِ جهاتي ؟
أيتها المحفورة بجدية فى لامعقولي الأبدي
بدون اي مصلحة انوية
بتأليف التاويلات الحزينة على مدى غامضي
اقرئيني بلا حروف ولا كلمات ولا حبر ولا نقاط
اقرئيني بشفاهك المسمومة
انا فى ماوراء العبارة والنص
بنسخ لانهائية الفراغ
ومجموعات كاملة من الجرائم ضد المرايا
يا هيكلي الناسك بدون إدارة أي إله
بغيضة كل الدروب المضيئة
بغيضة الحيوات كلها فى خشية فقر الخلق
جميل صليبكِ المربوط فى حلمتيكِ
المغروس فى حنجرتكِ
هو صليب غباري
يا حوارية الصرخة والحقيقة ،
لم أتعلم شيئا من العزلة الا اللاوجد لكل شىء
المسي تشكيلي وتجريدي
اضلاعي المعوجة
المسي لامعناي المتماسك ومعناي السائب
تجلي يا حصاني الهائج
الذى كسر كل قضباني وانحائي
اشتملي ديري اللامعماري في قبو اللامرئي
يا راهبة اللامحيط الوجودي
كسرتي كل هذه التكوينات الأولى على مصرعي
الباطل يقتات من باطني بصمت
والموت بتهديد اللا
فِري فيّ من كل شىء
اريد حالككِ وهرطقتكِ المصهورة الهلاك
تحررت من لحمي وعظمي
وشردت مشحوذي الكوني من القبلي
وحفظت مجردي فى يد زمنكِ الحائر
بين قنديلي عيونك ،
أنتِ المخلوق المتأمل فى حصاد الشعوذة
فى وادى الخطيئة المترصدة للنفس
تسردينى كما تسردى نفسكِ
كمغارة شيطانية بها خشوع للالهام
هل أتيتِ من لامرئي تائه
خلف حجب بينهما محادثات فوضوية ؟
هل تداخلتِ فيّ
كما يتداخل المصلي فى الأرض ؟
ضعى مائكِ على جذور الكلمات الحيرى
جمعى الثمار واحرقيها
والحطب المغدق بالرغبة فى الاشتعال
ولنخرج منكِ ومنيّ
إلى البعيد الملحد بأى إطار ،
احضرى غير مضبوطكِ النفسي
فى غير مضبوطي النفسي
اضطرابكِ الماهوي
فى اضطرابي الماهوي
بدت لى الأرض صفحة كجسدكِ فى وجدى لكِ
بدت لى رائحتنا معا كرائحة جماع الارض بالسماء
جماع اللهب بالشعر
إرادتي ضئيلة فى الحياة
مضمومة فى باطني غير الواضح
مغلقة الخطوة
اوضحى وانغمضي
قرب ورقى المتيم بشوائب الرؤي ،
هل نتسلل إلى بعضنا
مطعونين بالعالم
مفتوحة شرنقاتنا على موج الحزن التخييلي والزمن المبتور