كان الخوف لا يزال يملكه ووجه النمرة لم يفارقه.. يتشكل في وجهها ويتشكل وجهها فيه.. يمتزجان.. لم يعد يعرف الفرق بينهما.. كان كل الذي بينهما هو الحلم، حلم يخصه فقط.. حين كان يراها كانت تتملكه.. تدفع الدم الى كل جسده وكان يكتفي بالتمني.. وحين عرفها أصبح يخشاها وكانت لا تدرك ذلك جيدا.. فإن أدركته لضيعته.. استغل نقطة ضعف صغيرة بها، استفاد منها جيدا لكنه كان يخشى أن تجد نفسها مرة وحيدة محاصرة في ركن ضيق فتتمطى كالتنين وتقتلع كل شيء .. هل أتتها اللحظة الآن؟