وقد فصلت القول في ذلك بكتابي ” الخلاصة في أحكام الفتوى “
وهذا الكتاب فيه أهم الفتاوى والتعقيبات على الثورة السورية، وقد رافقت هذه الفتاوى هذه الثورة المباركة منذ بدايتها وحتى هذا التاريخ …
ولم أخرج بهذه الفتاوى والتعقيبات عن منهج أهل السنة والجماعة وأئمة الفقه الإسلامي المعتبرين …
وقد شفعت هذه الفتاوى بأدلتها الشرعية من مصادرها الأساسية مباشرة ….
وفيها في كثير من الأحيان تفصيل لأقوال أئمة المذاهب الفقهية المتبعة ….
ولم أكن في هذه الفتاوى وغيرها مقلداً لغيري؛ بل متبعاً لما أراه أقرب للنصوص الشرعية …
وهذه الثورة المباركة قد كشفت عن خلل كبير في موقف علماء الشام من الثورة ….
فغالبهم مع الأسف الشديد ليس له فتاوى واضحة حول أحداث هذه الثورة ومستجداتها …
بل كثير منهم إذا كتب تراه يدور حول الثورة ولا يدخل في عمقها الشرعي والواقعي …
وهناك بعض طلاب العلم المتشددين من غير أهل الشام … فراحوا يفتون للثورة السورية – دون وجه حق- لعدم معرفتهم بالواقع السوري، ولأنهم يريدون نشر شواذهم الفقهية على ثورتنا المباركة ….
وهؤلاء ليسوا مرجعا للأمة المسلمة لا في فقه الجهاد ولا في غيره