فصول إسلامية كتاب من تأليف الشيخ علي الطنطاوي، يضم هذا الكتاب اثنتين وثلاثين مقالة نُشرت في أزمنة متباينة، من أواخر الثلاثينيات إلى أوائل السبعينيات، وقد صدر للمرة الأولى في عام 1960 ثم أعيدت طباعته مع زيادات في عام 1985
بعض ما في هذا الكتاب تدوينٌ لخطب، وبعضٌ خلاصةٌ لمحاضرات، والباقي مقالات نُشرت في الصحف والمجلات على مدى نحو من ثلث قرن. وهذا التنوع يظهر كيف استغلّ علي الطنطاوي كل موقف متاح وكل مناسبة ممكنة للحديث عن الإسلام والدعوة إليه، كما قال في مقدمته للكتاب: «هذه فصول إسلامية، كُتبت في أزمنة متباعدة، فاختلف أسلوبها، ولكن اتحدت -بحمد الله- أغراضها ومقاصدها.
يتحدث عن «دعوة الإسلام» في خطبة جمعة ألقيت على منبر مسجد جامعة دمشق سنة 1951، فيقدم صورة مجملة واضحة للإسلام لا اضطراب فيها ولا لبس ولا خفاء. ويسأل: «من هو المسلم؟» في مقالة نشرها سنة 1939 ثم يجيب موضحاً: «ديننا علم واعتقاد وعمل. وليس في الدنيا عمل لا يدخل فيه الإسلام ويبين فيه حكم الله؛ فإما أن يكون مباحاً لا يُثاب فاعله ولا يعاقَب تاركه، وإما أن يكون مندوباً يُثاب فاعله ولا يعاقَب تاركه، وإما أن يكون واجباً يُثاب فاعله ويعاقَب تاركه، وإما أن يكون مكروهاً يُثاب تاركه ولا يعاقَب فاعله، وإما أن يكون حراماً يُثاب تاركه ويعاقَب فاعله». ويتحدث عن «طرق الدعوة إلى الإسلام» في محاضرة ألقيت في حفل تعارف الحجاج في مكة في موسم الحج سنة 1953 فيصنف هذه الطرق ويصفها ويفصل عيوبها ومزاياها. وهي محاضرة أُفردت -من بعد- بالنشر في رسالة صغيرة