كانت في الرابعة والعشرين, حاملاً في شهرها التاسع حين التقته. قدّمه لها زوجها على أنه صديق طفولته, لكنه من أول شبابه يسافر إلى أميركا. ومن اللحظات الأولى التي التقت عيناها بعينيه اهتز كيانها كله, كما لو أن زلزالاً مفاجئاً أصابها, وإذا بكل عواطفها الدافئة تجاه زوجها تتبدّد في طرفة عين!
خجلت من نفسها. تحسّست بطنها المنتفخ بالحمل بيديها كمن تريد أن ترد نفسها إلى الصواب. ما بك يا امرأة ترتعشين كقشة في مهب عاصفة كلما نظرت إلى هذا الغريب؟! لكن حدسها الأنثوي نبّهه إلى أن اضطراباً مماثلاً أصاب الصديق الغريب, فهو لا يستطيع أن يحوّل نظره عن وجهها برغم الوجوه الكثيرة حوله.
ترى, ما تفسير تلك الأمور المربكة واللامنطقية في الحياة