“اعتدت أن أهرب من نفسي فلا أكاد أخلو وحدي أبدا, أحرص على أن يكون هناك صخب حولي يبعدني عن نفسي, فى غرفتي مع المسجل وما أسمعه فيه من كلمات تزيدني غربة عن نفسي, وفي البيت مع التلفزيون أو الهاتف الجوال أو الأهل, وفي المدرسة او الجامعة او مكان العمل مع أصدقائي الذين أكاد أتحدث معهم عن كل شيئ إلا عن نفسي, وفى الأسواق والمحلات العامة حيث جاهلية الجسد والأصوات الصاخبة و الصور الدنيوية اللتي تزيد الفجوة بيني وبين نفسي بل وحتي عندما أظن أنني أخلو بنفسي, أكون حقيقة فى شغل بالآخرين“