الكتاب يضم مجموعة من المقالات أو كما يسميها الكاتب “اللوحات” المتتابعة، و لوحاته هذه لا توجد بينها صلة عضوية إلا أن أغلبها يقدم نقدا ساخرا لمواقف من الحياة الاجتماعية في ذلك الوقت ليست كلها على درجة واحدة من الهدوء والصفاء، كما أنها ليست على درجة من الابتسام الوديع، بل تخفي وراء البسمة مرارة وغيظاً وعواطف أخرى، عرضها الكاتب مع تأنق لفظي ورقي في المعنى ساردًا تلك المواقف ببراعة شديدة حتى أصبح بين كاتب الأفكار والمبتسم صداقة وطيدة.
عالج هذه المقالات بعض المشاكل الاجتماعية للمجتمع المصري تم نشرها في جريدة المساء في أوائل الستينيات
نقسم كتاب الاديب الكبير يحيى حقي “فكرة فابتسامة ” إلى 3 اقسام، القسم الأول به 13 قصة والقسم الثاني به 7 قصص، والقسم الثالث به قصتان فقط. يبدأ القسم الأول بقصة بعنوان سيداتي انساتي ثم 3 قصص أخرى
يبدأ هذا الجزء قائلا: “سأقدم لك بلا مبالغة لوحات شهدتها بعينى تقززت لها نفسى أشد التقزز، قوام كل لوحة امرأة، وهذا هو سبب بلواى.و يتناول أيضا في هذا الجزء مشكلات كالتدخين و غيرها. أما القسم الثاني فيبدأ بـ “البلطة والشجرة“، ثم “الحكاية وما فيها” وهي مسرحية من 3 فصول، وبعدها تأتى مقالات مثل: “فضائل في الثلاجة“، و“بيني وبين صديق“، و“خرج ولم يعد“، و“سبعة في قارب“.
أما القسم الثالث والاخير ففيه “هذا الجمهور“، عن كازينو الورد في روما امام مسرح صغير. وأخيرا “اعترافات لا تقال الا لصديق“، وفيه اعترافات للاديب يحيى حقى في مرحلة بداية الكتابة وختمها بقوله “لم اقرأ هذه المؤلفات في صنعة القصة وفضلت ان اتعلم كما يقال من منازلهم بالمعاناة والتجربة وتأمل آثار كبار الكتاب وهم اساتذتى وائمتى واحبائى