كتاب للعلامة السوري الدمشقي علي الطنطاوي ، يقع هذا الكتاب في 262 صفحة من القطع المتوسط (14×21سم)، وهو يضم خمساً وعشرين مقالة نحو نصفها مما نُشر في الثلاثينيات، أي أنها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف.
أقدم مقالات هذا الكتاب مقالة عنوانها “كيف تكون كاتباً”، نُشرت سنة 1932، أي أن صاحبها كان -حين نشرها- في الثالثة والعشرين من عمره! وقد بسط فيها الطريقة الصحيحة المنهجية للكتابة ومراحلها: الجمع، والاصطفاء، والترتيب والتصنيف، واختيار الأسلوب. وقريبٌ من ...
وفي الكتاب أمثالٌ لهذه الأبحاث العميقة، منها: “بين العلم والأدب” و”الملَكة والثقافة” و”في النقد” و”الأدب العربي في مدارس العراق”. وفيه مقالات في وصف الأدب وواقعه (أضحت اليوم ذات قيمة تاريخية فضلاً عن قيمتها العلمية والأدبية) منها “الحياة الأدبية في دمشق” و”أدب إقليمي” و”الترجمة والتأليف”. كما أن فيه دراستين نفيستين؛ واحدة عن “الأبيوردي” الشاعر نشرها في مجلة الرسالة عام 1936 (وعمره سبع وعشرون سنة)، وفيها تحليل لنفسية الشاعر وشعره ودراسة لزمانه، وقد كتبها بمناسبة مرور ثمانية قرون على وفاته. أما الدراسة الثانية فهي وصف وتلخيص لنسخة ثمينة من كتاب مفقود هو “تعبير الرؤيا لابن قتيبة”، نُشرت عام 1935.