تشغل المفكر والدكتور التونسي فتحي التريكي قضايا متعددة متضافرة مثل “فلسفة اليومي” التي تحتل مكانة خاصة في نشاطه الفلسفي، وإلى جانب ذلك فهو يعالج عنقودا من القضايا الفكرية الساخنة الراهنة التي شغلت ولا تزال تشغل المفكرين المعاصرين في بلداننا وفي مختلف بلدان العالم. “العرب” كان لها هذا الحوار مع المفكر.
عندما نتحدث عن ضرورة التفلسف فإننا نعني بذلك إرساء مبادئ تعلم كل الفضائل النظرية منها و العملية، دون إقصاء العقل أو تمييزه أو تجزئته، فقد اعتبر مثلًا الفارابي علي منوال أرسطو أن الفلسفة التي لا تشمل كل الفضائل ولا تعتمد المعقولات في موضعها و المخيلات في مسارها هي فلسفة بتراء.