هذه أول دراسة كاملة على فشته في اللغة العربية ، كذلك لم يترجم من أعمال فشته إلى اللغة العربية إلا “غاية الإنسان” مع دراسة أيضاً عن حياة فشته وبيئته وأصول مذهبه فقد انشغل الأساتذة بديكارت أكثر من الديكارتين، وبكانط أكثر من الكنطيين، فمؤسس المذهب أكثر إغراء من اتباعه. وهناك إشارات عابرة إلى فشته في كتب تاريخ الفلسفة العامة المؤلفة أو المترجمة أو في المقدمات لعلم الأخلاق أو في المداخل إلى الفلسفة العامة باعتباره من أنصار المثالية الأخلاقية. كما تمت الإحالة إليه كأحد لحظات تكوين الوعي الأوربي في “مقدمة في علم الأستغراب”.
ولقد اعتمدنا على الأسلوب البسيط الواضح الشعبي الثقافي العام وليس الأسلوب “المتفيقة” الذي يغلب أحياناً على “نظرية العلم” أسلوب الكتب الشعبية لفشته وليس أسلوب الكتب العلمية لذلك فإن “فشته فيلسوف المقاومة” للخاصة وللعامة على حد سواء للمتخصصين وللمثقفين.