وهذا الكتاب في المنهج الإسلامي يرجو المعهد أن يكون قد قدم نموذجا متميزا في العمل المشترك الناضح والنتاج الواعي المسئول الذي ينطلق من تعاون مخلص وجهد متضافر ومداخلات جادة من نخبة من المفكرين المسلمين. فلا تعود الدراسات تمثل وجهة نظر فردية واجتهاد علم واحد و تاملات مفکر مفرد، بل تصبح تعبيرا عن مدرسة فكرية كاملة وتيار ثقافي جامع فتاخذ الأفكار والاجتهادات والتأملات آنذاك صبغة المدرسية وتكتسي رداء المشروعية فتشق طريقها لا إلى رفوف المكتبات حيث تستمر جامدة محنطة عليها بل تشق طريقها إلى العقول والقلوب والأذهان فتعمل على تشكيلها وإعادة بناء بنيتها الثقافية والحضارية.