إسرائيل منذ البداية؛ إنتاج أمريكي خالص، وما يزال لتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الإمبريالية العسكرية في المنطقة العربية، ولذا فإن هذا الكتاب ليس هو للتذكرة بجرائم إسرائيل، ولكنه كان للتذكرة بجرائم أميركا… ولذلك من خلال رحلة رؤوف مسعد إلى فلسطين-إسرائيل (هذا الاسم الذي ارتضاه لنفسه)، وقد أتت هذه الرحلة في مدة زمنية والمعارك دائرة في مصر والأردن حول التطبيع والمطبعين، دون أن يعرف المتعاركون ماذا يعني تطبيع… ودون أن يدرون أن هذه المعارك تأكل الأخضر واليابس…
وها هو ذا رؤوف مسعد يدخل للمرة الأولى في حياته أرض فلسطين… يتحدث من خلالها عن مشاهداته في كل اتجاهاته، إلى القدس وغزة وبيت لحم ورام الله ويافا وحيفا، وعكا وصفد، والحدود المغتصبة من سوريا ولبنان والأردن… إلى المستوطنات والكيبوتزات إلى أطلال دير ياسين وكفر قاسم… لكن قبل كل ذلك رغبته شديدة كانت في رؤية العلم الفلسطيني يرفرف مرة أخرى على المناطق الفلسطينية