رواية مَزجت بين الواقع والخيال بين الجن والأنس بين الحب والكره.
تقص صراع الحب, صراع الممكن والغير ممكن وتدور الأحداث بين الحقيقة والمجهول ليتسلل الكاتب بين صفحات الرواية كمحبٍ رأى الكون بعيون العشق حتى ظن الناس به الظنون, وليعبر في ثنايا الرواية بتسلسل رائع وتشويق ممتع وجمال مبهر نحو النهاية.
ماهر دعبول هو كاتب رواية حصار عبق وكتيب لافتة في طريق كاتب
واليوم هو على ناصية رواية بثقل عشق وجمال دري زمردي.
قفز ماهر بحصار عبق نحو زمردية الأدب المبهر.
كنت كمن سقط في بحر لجي من الأدب فما نجوت من تلاطم الجمال بين السطور.
كُنت من أوائل القراء لرواية قدود زمردية .
لقد كانت ” قدود زمردية ” جوهرة أدبية مختلفة, أثرت الكلمات فيني وكأن العطر يفوح منها.
الألم يتضخم عندما تطوف الرواية بمدينة حلب
خشيت على نفسي من الكلمات عن حلب , خشيت أن يثورفيني بركان المدينة الذي لم يهدأ أبداً.
ستجد عبق حلب وتغرق في سحرها وبخفة تتألق تفاصيل المدينة.
تقع المقارنة الذاتية بيني وبين رجل الرواية صالح, أنا الذي أغبطه.
لتبدأ القصة بنمط جديد من الأحداث ترك وقعه داخلي, صالح شاب أخرجت الحياة له أسوء ما فيها قدم لها هو أجمل ما فيه
جلعتني رواية قدود زمردية أغفو على أرصفة حلب واقف على طلل المدينة باكياً, ناظراً لبيوتها.
لم تتح لي الرواية الفرصة لقراءتها بل زجت بي بين أحداثها.
جلعتني أذرف دموع روحي رثاء صديق لم أستطع وداعه في فراقاً لا لقاء بعده…
أقسم لإنها رواية عجيبة,
تحدثنا عن قراراتنا التي يجب أن نتخذها لنغير بوصلة حياتنا ونبدأ قصتنا من جديد وتشوح الرواية بيدها لتشير للإصرار والثبات والعزيمة، القوة والأمل، عن أكثر الأشياء التي نحن بحاجة لها.
قدود زمردية هي اعتناق قضيتنا، والإيمان بها، والإيمان بحلمنا وهدفنا وعدم اليأس، وعدم الرضوخ للواقع؛ لنحلق في عالمنا الذي سيتحقق بثباتنا.
ماهر أخي الغالي رسالةٌ مني إليك: ” لله درُك على ما صنعتهُ كلماتك بي“
أنصحكم بقراءة رواية قدود زمردية فهي رواية تمتشق القلب وتعدو بالدواخل.