أبرز إسهامات المسلمين في المجال العلمي كان في العلوم الطبية، الذي نُقَدِّم قسطًا يسيرًا منه في كتابنا هذا: (قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية)، تلك العلوم التي تتَّصل بصحة الإنسان، وما يتَّصل بها من علم الحيوان، وعلم النبات، وعلم الصيدلة، والطفيليات، والوراثة؛ حيث تكاملت هذه العلوم مع علم الطب في تحقيق بيئة صالحة للحياة الإنسانية، والحيوانية، والنباتية الآمنة.
قبل أن يحكي المؤلف قصة العلوم الطبية في الحضارة الاسلامية فإنه يحكي عن الطب في الحضارات القديمة مثل الحضارة اليونانية والمصرية في زمن الفراعنة والصينية والبابليين والهنود والرومان وأيضاً عند العرب قبل الاسلام، ثم يصف كيف تمت الاستفادة من الطب في الحضارات القديمة من قبل المسلمين، حيث أن المسلمين لم يكتفوا فقط بمعرفة تجارب من قبلهم من الأطباء القدماء ولكن قاموا بعمل تجاربهم الخاصة وابتكروا طرق علاجات اخرى في الطب والجراحة كما انهم اثبتوا خطأ نظريات من قبلهم.