لعل السمة الأساسية التي يلمسها القارىء لهذه القصص،أن مؤلفها الأديب الرائد محمد حسين هيكل استلهمها من الواقع وأراد لها أن تحاكيه في بعض الوقائع والأحداث ، وتكشف عن ملامح المجتمع المصري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ومدى قابلية هذا المجتمع للتحديث والتطوير ، فبالنسبة له شكَّلت الحياة المصرية خير مُلهِم لفنانٍ أراد أن يرسم صورًا وقصصا اجتماعية تناولها ابداعيا بقلمه بالنقد والتمحيص .
إذ يجسِّدُ محمد حسين هيكل في هذه الأُقْصُوصَاتِ تطوُّر الحياة المصرية الحديثة في شتَّى مظاهرها، وكأن تلك الحياة تَقُومُ عنده مقام الفتاةِ المُلهمة التي تُعطي الطاقة الإبداعية لوحي قلمه كي ينسج من ملامح الواقع المصري صورًا وأقصوصاتٍ أدبية تنطقُ بلسانِ حالِ المجتمع المصري سياسيًّا، واقتصاديًّا، وثقافيًّا، وعَقَديًّا في تلك الفترة، فبالنسبة له شكَّلت الحياة المصرية خير مُلهِم لفنانٍ يريدُ أن يرسم صورًا وَطَرائِقَ للأدب القومي.