هذا الكتاب يناقش قضية التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر، ويحذر من الإستمرار في هذا التخلف مع التقدم المذهل للدول الصناعية الكبرى في هذين المجالين وهو تقدم محفوظ بالمخاطر لمصاحبته بانحسار ديني وأخلاقي وسلوكي مدمر، وتكفي في ذلك الإشارة إلى تكدس أسلحة الدمار الشامل، وتلوث البيئة، والإستنزاف المخل لثروات الأرض ومحاولات الهيمنة المتجبرة على دول العالم الثالث – وفي زمرتها غالبية الدول المسلمة.
والبديل المطلوب هو تقدم علمي وتقني مصاحب بالتزام ديني وأخلاقي وسلوكي يكون الضابط لعدم استخدام معطيات العلوم والتقنية في أعمال التخريب والهدم التي يعاني منها عالم اليوم، وهذا البديل لا يقدمه إلا الإسلام العظيم.