هكذا اكتملت لدى نوح الألفي مواصفات قاتل موظفي وردية المساء في الكول سنتر:
قاتل مأجور نفذ عمليته بحرفية لم يشهد لها مثيلا منذ عمل بالمباحث الجنائية.
قاتل لديه من الدقة ما يسمح له باقتناص أرواح ضحاياه برصاصة واحدة تصيب هدفها.
قاتل سريع إلى درجة أن ضحاياه لم تتح لهم فرصة للنهوض عن مقاعدهم ومقاومته أو حتى الهرب.
قاتل مخضرم إلى درجة أنه أصاب ضحية من وراء باب، ونرجسي إلى درجة أنه لم يفتح الباب ليتأكد من إصابة الهدف.
قاتل طويل، رياضي، بشرته سمراء سمارا صناعيا، شعره كستنائي كثيف، أنفه مميز.
قاتل يشبه زميل نوح الذي لا يوجد دليل ضده سوى ذيل القط!
أي ضابط آخر كان سيقف عاجزا أمام تعقيدات هذه القضية، لكن نوح الألفي – الذي منحه حادث غامض قدرة على رؤية ما لا يراه غيره – وزميله قطر المحمدي، ليسا مجرد ضابطين عاديين.
معهما تستمر سلسلة تحقيقات نوح الألفي في جزئها الرابع حيث الحقيقة ليست كما تبدو، والخطر يختبئ خلف التفاصيل.