انتشر الضباب كالمعتاد ، في العاصمة البريطانية لندن ، في تلك الفترة الهادئة ، من أوائل الثمانينات ، من القرن العشرين ، و أحاط بمبنى المخابرات البريطاني ، المعروف باسم ( إم آي ــ 6 ) ، و الذي بدا من الخارج أشبه ببناء ساكن مهجور ، على الرغم مما اكتظ به من نشاط منظم في الداخل ، و بالذات في ذلك اليوم ، حيث بدا مدير المخابرات في حالة نادرة من التوتر و الانفعال ، و هو الذي اشتهر دوما بهدوئه الأسطوري ، و هو يدعو نائبه و رجاله ، الذين يحتلون كل المناصب القيادية في الجهاز ، إلى اجتماع خاص غير دوري ، أطلق عليه يومها صفة : عاجل و سري و خطير للغاية.